تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، أن محاولات النظام الإيراني لتسييس الحج مرفوضة، وأن الملايين التي تأتي للحج تريد أن تؤدي مناسك الحج، ولا تريد أن تسمع شعارات، أو أجندات سياسية، ومظاهر لا تمت للحج بصلة.

 

وقال آل الشيخ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في ختام زيارته لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولقاءه نخبة من الضيوف في مقر إقامتهم بفندق الدار البيضاء بمكة المكرمة: إن النظام الإيراني أنزل نفسه وفشل فشلاً ذريعاً، وليس لديه اليوم إلا أن يلقي الخطب، ويهدد، ويخوض حروباً بالوكالة.

 

وأضاف أن ما يقوم به النظام الإيراني تم كشفه أمام دول العالم الإسلامي جميعاً، وأمام علماء العالم الإسلامي، وقد كشفت أفعاله نياته التخريبية التي يريدها سواءً للحج، أو للأمة الإسلامية جميعاً، فالنظام الإيراني ثبت بالدلائل الواضحة المعلنة عندنا وفي الغرب، أنه يرعى الإرهاب وأنه هو الذي يقوم بحروب بالوكالة في كل مكان، ويقيم منظمات وميليشيات تقوم بالحروب عنه؛ بهدف التفريق بين الدول الإسلامية، والأمة الإسلامية.

 

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية دولة راقية تعرف مسؤوليتها جيداً تجاه المجتمع الإسلامي والمجتمع العالمي، وتريد أن يكون التعاون بين الناس وبين الدول الإسلامية مُنصباً على المخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية وأكبرها خطر الإرهاب، ولذلك قامت المملكة بجهود موفقة في جمع عدد كبير من الدول الإسلامية في مواجهة الإرهاب في تحالف كبير.

 

وشدد على أن المملكة العربية السعودية، تريد جمع كلمة المسلمين بغض النظر عن مذاهبهم، واتجاهاتهم غير أن النظام الإيراني يريد أن يفرق بين المسلمين.

 

وحول تهديدات إيران بأعمال إرهابية في الحج، قال معالي الوزير: “بيَّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في حديثه الصحفي، حقيقة ما يريده النظام الإيراني، وما يراد من تسييس الحج، وأن أفعال النظام الإيراني، مرفوضة تماماً وإرادتهم للإرهاب في الحج ليست وليدة هذه السنة، فالتاريخ مملوء بذلك منذ عام 1406 و1407هـ، في مكة، والمدينة، والمشاعر”.

 

وبيَّن معالي الوزير أنهم يريدون ولكن الله – جل وعلا – يرد كيدهم إلى نحورهم، والدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده، متيقظة، وتقوم بواجبها الديني تجاه الحرمين الشريفين، برد ووأد كل فتنة، ورد كيد كل صاحب فتنة، وتضع الأمور في نصابها.

 

وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية: إننا لسنا في مجال مساومات، والمملكة العربية السعودية قوية بالله – جل وعلا -، ثم قوية بإيمانها بمبادئها، ومعرفتها برسالتها، وحسن أدائها لهذه الرسالة، وأداء الأمانة فيما ترعاه من شؤون الحرمين الشريفين.

 

ولفت آل الشيخ، إلى أن المسلمين جميعاً يثمنون ما تقوم به المملكة ويرون أنها راعية المقدسات الإسلامية وما تريده إيران هو زعزعة هذه الثقة من المسلمين، ولكن المسلمين متيقظون لهذه الحرب الإعلامية الرخيصة التي لا تغير من الحقيقة شيئاً، بل تؤكد أن المملكة هي القائمة بواجباتها أتم قيام، وهي التي تريد بالمسلمين خيراً، وتريد رسالة الرحمة وجمع الكلمة ووأد الفتن وإبعادها عن كل مجال في ذلك، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها في كل سبيل، فالذي يريد فتنة بالمسلمين خاصة في منسك الحج، هذا فتنته مردودة عليه وستصيبه؛ لأن الله – جل وعلا –، قال في كتابه: “ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم”.

 

وحول زيارته لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، ولقاءه الضيوف، قال معالي الوزير: هذه الزيارة سبقتها زيارات متعددة ومنوعة لضمان جاهزية الوزارة في أداء ما أنيط بها من مهمات لأعمال حج هذا العام 1437هـ.

 

وقال: إن الوزارة لديها أعمال كثيرة متعلقة ببرامج خاصة للمؤثرين من العلماء والدعاة وأساتذة ومديري الجامعات والمسؤولين الإسلاميين في العالم الإسلامي في برنامج الحج لاستضافتهم، والتباحث معهم حول ما يهم الإسلام والمسلمين، وكيفية التعاون التام لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين.

 

وأضاف معاليه أن الوزارة لديها برامج متعلقة بالمساجد سواء في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة وحولها، وضمان جاهزيتها لهذه الأعداد الكبيرة من الحجاج، وكذلك المواقيت التي يحرم منها الناس، ومساجد المشاعر المقدسة التي سنقوم لها أيضا بزيارة خاصة اليوم.

 

ولفت إلى أن الوزارة لها جهدها أيضاً، في ترجمة الرسالة الإسلامية سواء عبر الإذاعة والتليفزيون أو عبر برامج إعلامية مكثفة تعمل في وقت الحج، سواء من الناحية الفقهية، أو من الناحية العملية، وراعينا في ذلك ما دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة في ذلك، بعيداً عن الإسقاطات المذهبية أو التصنيفات الضيقة، كما اهتممنا بالوجود الكبير للمشايخ في المشاعر؛ لإرشاد الناس فيما يحتاجونه، سواءً في أمر علمي متعلق بحجهم أو فيما يتعلق بحركة الحج، وكثيراً ما تأتينا أسئلة لأعضاء التوعية الإسلامية في الحج تتعلق بكيف يحج، وكيف يمشي، فيقدمون خدمات إرشادية إضافة للخدمات الأخرى.

 

وذكر أنه يشارك هذه السنة نحو من 500 من العلماء والمشايخ والدعاة المتخصصين في الدراسات الإسلامية، لافتاً إلى أن الوزارة لديها حضور في المنافذ جميعاً البرية والبحرية والجوية، في تقديم المشورة لمن احتاجها من الحجاج، فعمل الوزارة كبير جداً متعدد الجوانب.

التاريخ

تغريدات الموقع