تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

كثف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من لقاءاته العملية وزياراته للمسؤولين عن الأمور الدينية في جمهورية مصر العربية ودولة تركيا على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لجمهورية مصر العربية ودولة تركيا.

 

والتقى آل الشيخ اليوم بالمسؤولين في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية واﻹفتاء في دولة تركيا فيما كان قد استقبله قبل يومين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمقر مشيخة الأزهر في القاهرة.

 

وتأتي لقاءات وزيارات آل الشيخ لمناقشة الأمور المشتركة بين الوزارة والجهات الدينية في الدولتين وتعزيز التعاون في المجال الدعوي وإبراز دور المملكة في هذا الجانب.

 

وكان الشيخ صالح آل الشيخ قد أوضح في تصريح عقب لقائه بشيخ الأزهر أنه ناقش مع شيخ الأزهر تشكيل تحالف من علماء المسلمين لمواجهة التحديات الفكرية المنحرفة، فضلاً عن مواجهة المخاطر التي تواجه العالم الإسلامي اليوم، والتأكيد على الرسالة الإسلامية والتعريف بالإسلام، مؤكداً أن نشر الإسلام ورسالته تحتاج إلى قدوة صالحة وأنموذج عالٍ في السلوك والخلق والعلم والتواضع.

 

وقال: ”إنه تم التوصل خلال المباحثات إلى نقاط طيبة سنعمل من خلالها على وضع برنامج للتحرك في هذا الصدد “، لافتًا الانتباه إلى تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمواجهة الإرهاب، وفي موازاة ذلك سنعمل على تشكيل تحالف لمواجهة الإرهاب فكرياً.

 

وأضاف: إن رسالة العلماء هي رسالة دينية يجب أن تهتم بالعمل على وحدة الأمة العربية والإسلامية، والسعي إلى ترسيخ منطق الوحدة والاتفاق، وأن نغلب فقه الاتفاق على فقه الاختلاف، لأن الاتفاق فيه قوة، والله جل وعلا يقول: “وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ”، مؤكداً أن قوة الأمة في اتحاد علمائها وشعوبها وقادتها.

 

وأبان أنه بحث مع شيخ الأزهر أوجه التعاون المتميز بين المملكة العربية السعودية ومصر، خصوصاً في الجانب العلمي والدعوي ونشر رسالة الإسلام ومواجهة التحديات المعاصرة، مفيداً أنه تم الاتفاق على اجتماع المختصين بالبلدين الشقيقين من أجل وضع الأطر الخاصة بتفعيل البرامج المشتركة بين علماء المملكة والأزهر.

 

وقال: ”إن هذا اللقاء يؤكد اهتمام المملكة بالأزهر وعلمائه وفي مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب“، مبيناً أن هذا الاهتمام أبرزه وأكدته زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لجامع الأزهر وصلاته بالمسجد وتفقده المشاريع المهمة التي يتم من خلالها تجديد جامع الأزهر، ووضعه حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة.

 

وأشار  الوزير آل الشيخ إلى أن هذا الاهتمام من جانب المملكة بالأزهر يعطي رسالة مؤكدة بأن المملكة تسعد بقوة الأزهر وعلمائه لأنهم يسهمون إسهاماً كبيراً في دفع جزء كبير من التحديات عن العالم العربي والإسلامي، خصوصًا في مواجهة الأفكار المنحرفة التي تدعو للغلو والتفجير التي تتبناها جماعات خرجت عن جماعة المسلمين وتعمل على الفتنة في صفوفهم والاعتداء على الأنفس والدماء والأعراض وإشاعة الرعب والخوف بين الناس.

 

 

 

التاريخ

تغريدات الموقع